كشف تقرير صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أن 35 شركة ومؤسسة كبرى في الولايات المتحدة حولت 105 ملايين دولار إلى 26 جماعة معادية للمسلمين بين عامي 2017 و 2019 لنشر معلومات مضللة عن الإسلام والمسلمين.
وأشار التقرير ، الذي صدر يوم الثلاثاء ، إلى أن 48٪ من الطلاب المسلمين في المدارس الأمريكية تعرضوا لشكل من أشكال التنمر ، بما في ذلك الإهانات اللفظية والاعتداء الجسدي ، بسبب هذه التبرعات.
ورصد التقرير مواد معادية للمسلمين نشرها على الإنترنت 40 مسؤولاً بمؤسسات في ولايات أمريكية مختلفة ، وكشف عن 16 هجوماً على مساجد في أمريكا خلال عامي 2019 و 2020.
على الرغم من تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا ، قال التقرير إن 181 مسلمًا ترشحوا لمناصب عامة في 28 ولاية ، بما في ذلك واشنطن العاصمة ، لشغل مناصب عامة خلال عام 2020 ، بالإضافة إلى 23 مسلمًا ترشحوا لعضوية الكونجرس الأمريكي في 14 ولاية في عام 2020.
وأكد التقرير استمرار العمل لإنهاء شبكة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة بشكل نهائي.
من جهته أوضح الدكتور نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أن من أبرز ما جاء في التقرير أنه بالرغم من صعود التيار الإسلامي في الولايات المتحدة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. على المستوى ، لا تزال ظاهرة الإسلاموفوبيا مستمرة وتتدخل في المجال العام الشعبي والسياسي.
وقال إن الكراهية أصبحت من أقوى الرموز السياسية في الولايات المتحدة ، إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي والإعلامي التي تؤثر على الرأي العام الأمريكي.
وأشار إلى أن المجلس يحاول تجفيف منابع الكراهية في الولايات المتحدة بالضغط على الجمعيات الخيرية التي تمول جماعات الكراهية سواء علمت بها أم لا.
وأوضح أنه بحسب تقرير سابق قبل نحو عامين ، استطاع المجلس تجميد جماعات الكراهية وحرمانها من تبرعات تصل إلى نحو 50 مليون دولار.