علق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، يوم الجمعة ، على احتفالات رأس السنة الميلادية ، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية منعت الاحتفال بـ “رأس السنة الجديدة” بسبب تفشي جائحة كورونا.
وقال الصدر في تغريدة له عبر تويتر: “نرى في كل سنة ميلادية احتفالات ضخمة، واستمر ذلك حتى بعد انتشار الجائحة التي تقتضي التباعد الاجتماعي والوقاية الصحية، وهذا مؤسف جداً، وخصوصأ بعد الالتفات إلى أن أحد أسباب بدء الجائحة هي مثل هذه التجمعات الخارجة عن نطاق الوقاية الشرعية والأدبية والأخلاقية والاجتماعية وغيرها.
وأضاف: “إذا كنت ، كما يقولون ، لو أنني وأمثالي من رجال الدين كما يعبرون، سارعنا لتحريم تلك التجمعات أو انتقادها لكنا مثاراً للنقذ اللاذع من بعض الصبية أو من المتحررين بصورة غير غقلانية “.
وتابع: “لكن لا نرى ذلك الانتقاد اللاذع يوجه إلى بعض الدول الأوروبية التي منعت التجمعات والاحتفالات برأس سنتهم وذلك بسبب الوباء المتفشي”، متسائلاً “أفليس الوباء نفسه متفشياً في عراقنا الحبيب؟، أوليس الإجراءات الصحية في عراقنا الحبيب ولذا يقتضي أن (نتأسى بالغرب) في منعهم الاحتفال؟، أم نقلدهم في مجونهم وعاداتهم التحررية ولا نتأسى بتطبيقاتهم العلمية والعملية والصحية وما إلى غير ذلك “.
وتابع الصدر: “لقد حرمنا كمشرعين العديد من التجمعات الدينية ، مثل صلاة الجمعة والجماعة ، وزيارة المعصومين ، رغم أن بعضها للأسف لا يصل إلى أعداد تجمعات رأس السنة الميلادية”. بعض المتدينين حسب ادعاءاتهم ونعتقد أنهم لأسباب نفسية ومرضية وإثارة فقط.
وأضاف: “إذا كانت أحكام الدين مرنة في عدم تطبيقها في حالة الضرر ، بل يجب منعها ، فما هو حال مثل هذه التجمعات غير المجدية؟ وإذا كان هناك ما يستفيد منها في هذه التجمعات التجمعات هو تفريغ الطاقة السلبية كما تعبر عنها ، ولكن تلك الطاقة لا تفرغ بالطاقة. السلبية أكبر وأقبح منها .. الطاقة السلبية ستخرج لتحل محلها طاقة مشوهة رديئة تتآكل الجسد والروح والعقل والقلب.
وختم الصدر تغريدة له: “ارحم أجسادك الدنيوية من الوباء إذا لم تخشى عذاب الآخرة”.